" Perjuangan tidak akan berakhir hari ini sebagaimana ia tidak bermula hari ini "

Saturday, March 26, 2005

3 PENGAJARAN DARI PERISTIWA
GEMPA BUMI
شدد الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي على ضرورة أخذ العبر والدروس مما يقع حولنا من الزلازل والبراكين، مشيرا إلى أنها مثل سائر النوائب التي تقع للبشر، نستخرج منها ما ينفعنا، فهي عقوبة إلهية تستهدف تأديب العصاة والمفسدين، وهي تنبيه الناسين والغافلين، وهي ابتلاء المؤمنين. وقال الشيخ القرضاوي، في خطبة الجمعة 7 يناير 2005م، التي ألقاها بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة: "ينبغي أن يقف الناس عند هذا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب آسيا، والذي يشبه الطوفان ليأخذوا منه الدروس والعبر"، منكرا على من قالوا إنه "من غضب الطبيعة"، مشيرا إلى أنه "من غضب الله، وأن الطبيعة مخلوق من مخلوقات الله، وأن الله هو الفاعل الوحيد والمطلق في الكون كله، قال تعالى:

وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ

وكان زلزال عنيف قد وقع في قاع المحيط الهندي وفي جزيرة سومطرة الإندونيسية يوم 26-12-2004، تابعته أمواج عاتية تأثر بها عدد من دول جنوب شرق آسيا؛ مما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 153 ألف قتيل، فضلا عن ملايين المصابين والمشردين.
وبين القرضاوي أن "هذه الزلازل والبراكين التي تقع، تدلنا على مدى جهل الإنسان بما حوله، رغم ما وصل إليه من علم وحضارة وتقدم"، مشيرا إلى أنه "رغم هذه الثورات الهائلة في التكنولوجيا والفضائيات فمازال الإنسان جاهلا بما سيقع له بعد ثوان، وقد عجز العلماء رغم ما أوتوا من علم أن يتنبئوا بوقوع هذا الزلزال أو غيره من الزلازل والبراكين التي راح ضحيتها ملايين البشر". وقال الشيخ إن الناظر في كتاب الله سيجد أن الله سخر الماء ليعذب فرعون، وسخر الريح ليهلك عادا، وسخر الصواعق ليهلك ثمودا، قال تعالى:

وَفِرْعَوْنَ ذِي الأوْتَادِ، الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلاَدِ، فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ، فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ، إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ

، وقال عن عاد:
وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ، سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ، فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ

، وقال عن ثمود:
وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ "السياحة الجنسية" وأضاف القرضاوي : أن "السياحة الجنسية" التي تكثر في هذه المناطق تأتي في الترتيب الثالث عالميا بعد تجارة السلاح والمخدرات،
مشيرا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم

لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل

وأوضح الشيخ أن "الله حليم صبور على الظالم والمفسد والعاصي حتى إذا أخذه لم يفلته"، مذكرا بقول الله تعالى:

وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآَخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ

وردا على الذين يتساءلون- مستنكرين- عن علاقة الزلزال والبراكين بالذنوب والمعاصي؟، قال الشيخ القرضاوي:"نقول لهؤلاء إن هناك علاقة وثيقة، بل وطردية، بين الزلازل والبراكين، بل غالب النوائب والابتلاءات، وبين الظلم والإفساد في الأرض وارتكاب الذنوب والموبقات"، مشيرا إلى عدد من الآيات القرآنية التي تؤكد تلك العلاقة على غرار قوله تعالى

(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)
وقوله سبحانه: ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ وقال الشيخ إن "لنا في هذا الزلزال ثلاثة دروس مهمة أولها: أن هذا الزلزال عقوبة إلهية للمفسدين والعصاة، وثانيها: أنه تنبيه للغافلين، وثالثها: أنه ابتلاء للمؤمنين"، مشيرا إلى أن "البلاء إذا جاء فإنه يأخذ الصالح والطالح، البر والفاجر، المؤمن والكافر، مستدلا بقول الله تعالى:

وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ، غير أن غريقهم- المؤمنين- يكون شهيدا. حرب ضروس أوضح القرضاوي أن هناك حربا ضروسا تشنها الولايات المتحدة ضده للنيل منه وتشويه صورته، مشيرا إلى أنها "جندت الجنود، وسخرت الأقلام المأجورة، والقنوات المنكورة لتهاجمني، كما أطلقت الكلاب المسعورة هنا وهناك لتعقرني بأنيابها وتنبحني بأصواتها". وقال الشيخ، في الجزء الثاني من الخطبة، أنا "لم أعجب ولم أستغرب للحملة التي يشنها الإعلام الغربي ضدي بتوجيه من أمريكا، ولكن الذي عجبت له وأسفت له هو تجنيد الإعلام العربي الذي أصبح لا يجد فرصة إلا ويهاجمني فيها". وقال الشيخ: "كيف يروجون لهذه الأكاذيب ضدي، وأنا الذي أصدرت العديد من الفتاوى التي تحرم خطف الطائرات، واحتجاز الرهائن، كما أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (يترأسه القرضاوي) فتوى تحرم خطف الرهائن، كما تحرم قتلهم في حال خطفهم"، متعجبا من تزامن هذه الحملة مع زيارات عدد من وزراء خارجية بعض دول أوربا لمناشدته التدخل، وتوجيه النداءات، للإفراج عن رعاياهم الذين يختطفون في العراق وغيره.

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home